بسمه تعالی
الحمد لله ربّ العالمین و الحمد لله الذي لا مُضادّ له في مُلكه و لا مُنازِعَ لَهُ في أمره ، الحمدالله الذی لا شریك لَهُ في خلقه و لا شبیهَ لَهُ في عَظَمَتِه جزء من دعاء الإفتتاح وصلّی الله علی سیّدنا و نبیّنا محمّد صلّی الله علیه وعلی آله الطیبین الطاهرین و أصحابه المنتجبین.
عباد الله أُوصیكم و نفسي بتقوی الله و اتّباع امره و نهیه .

بالنظر إلی المراسیم المتعدّدة في هذه الأیّام ، لا بأس بذكر بعض الأمور التي تخصّ كلّ منها بإختصار.
وفقًا لمعتقدات المسیحیّین یكون النبيّ عیسی بن مریم ع قد وُلِدَ في الیوم الخامس و العشرین من شهر كانون الأوّل أي الشهر الثاني عشر قبل ألفین و ثلاثة عشر عامًا ، حیث جُعِلَ ذلك العام بدایة التأریخ المیلاديّ. 
 و لكن وفقًا للإعتقادات الإسلامیّة فقد رُوِيَ أنَّ المسیح عیسی ع هو إبن مریم العذراء بنت عمران ع . و ما نراه في القرآن الكریم هو أنَّ مریم ع كانت في زمانها نموذجًا للنساء في التعفُّف و العصمة و قد إختارها الله تبارك و تعالی و جعلها في أعلی الدرجات كما نری بیان ذلك في سورة آل عمران في قوله تعالی: « وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ».
كما و أنّه جلّ و علا قد وصفها بوصف « الصِّدِّيقَة » في الآیة 70 من سورة المائدة في قوله تعالی : «مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ »
و جاء في روایة عن الإمام الباقر ع أنّها كانت أجمل النساء و حین كانت تقف في المحراب للصلاة كان محراب عبادتها یشع بنورها. [1]
وأمّا ما یخصُّ رسول الله عیسی بن مریم علیهم سلام الله ، فیجب أن نقول أنّه كان من عباد الله المُخلَصین و رسوله و من زمرة أولوا العزم من الإنبیاء وفقًا لما جاء في روایة عن الإمام الصادق ع و الذین هُم : « نوحٌ ع و إبراهیم خلیل الله ع و موسی كلیم الله ع و عیسی روح الله ع و محمّد حبیب الله ص . [2]
كما و یجب علینا نحن المسلمین أن نؤمن بعیسی بن مریم ع و تعالیمه من صمیم القلب كما نری بیان ذلك في الآیة 136من سورة البقرة في قوله تعالی : « قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ »
إنَّ الله تبارك و تعالی یذكر شرافة ولادة النبيّ عیسی بن مریم ع في الكثیر من الآیات في القرآن الكریم و كلّها فیها بیان أهمّیّة هذا المولود المبارك [3] . كما و أنّه تبارك و تعالی یُبَشِّر أمّه مریم العذراء س أنّ إبنها له مقامٌ محمودٌ و عظیمٌ في هذه الدنیا و في دار الخلود و أنّه من العِظام المقرّبین عند الله جلّ و علا. [4]
و في الآیة 21 في القرآن الكریم بیان الهدف من خِلقة النبيّ عیسی بن مریم ع « قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً»
 إنَّ الله تبارك و تعالی أنزل الإنجیل علی نبیّهِ عیسی بن مریم ع لیكون نورًا و هدیً و بشری للبشریّة كما نری بیان ذلك في الآیة 46 من سورة المائدة في قوله تعالی : « وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ »
إنّ الإنجیل الذي نراه الیوم عند المسیحیّین لم یكن مجرّد ما أوحيَ إلی عیسی بن مریم فقط ، بل إنَّ الحواریُّون وتلامیذ عیسی بن مریم ع أضافوا إلیه مسیر حیاته ع و هنالك أربعة كتُب یعتقد بها الجمیع. و ما یجب ذكره هنا ، هو أنَّ في الإنجیل بیان مجیئ النبيّ رسول الله المصطفی الأمجد ص كما نری بیان ذلك في الآیة 157 من سورة الأعراف في قوله تعالی:« الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ »
و المناسبة المهمّة الأخری في هذه الأیّام هي رحلة خاتم الأنبیاء و المرسلین حبیب إله العالمین أبوا القاسم محمّد ص و من أهمّ ما یجب أن نلتفت إلیه و نهتمّ به هو إتِّباع سیرته الشریفة و العمل بها بكلّ ما في وُسعِنا. و ما یلفت الأنظار في كلّ مراحل حیاته المباركة هو سیرته التوحیدیّة المطلقة ، أي أنَّ كلَّ ما كان یعمله ص و یقوله كان مبنیًّا علی التعالیم الإلهیّة كما بیّنه الله تبارك و تعالی في الآیة 51 من سورة التوبة في قوله تعالی: « قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ »
و من كانت حیاته مبنیّة علی هذه الأسس فلا أن یكون في قلقٍ من أمرٍ و لا أن یكون فرِحًا لما یأتیه كما نری بیان ذلك في الآیة 23 من سورة الحدید في قوله تعالی « لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. »
لقد وصف أمیر المؤمین عليّ بن أبیطالب ع أخلاق الرسول الأكرم ص قائلاً « كانَ خُلُقَهُ القرآن » [5] فإنّه كان ص   یعمل كلّ صغیرة و كبیرة وفقًا لما جاء في القرآن الكریم و كان یصرُّ بالتأكید الحثیث لأن ینظِّم  المسلمین أیضًا بأجمعهم كل الأمور في حیاتهم وفقًا لما جاء في القرآن الكریم ، إذ أنَّ هذه هي الوسیلة الوحیدة التي ینال بها الإنسان السعادة في الدنیا و النجاة في الآخرة.
 و ما لا شك فیه هو أنَّ فَهمِ القرآن الكریم لا یتمّ إلاّ بالتمعُّن في لسان القرآن الكریم ، إذ أنّه لا یمكن أن یدرك الإنسان الحقائق و التعالیم العمیقة التي فیه لیفهمها و یعمل بها من دون فهم لسان القرآن الكریم . و ما نستنتجه و ندركه من الآیات التي فیه و الروایات التي تخصّه هو أنَّ الرسول الأكرم ص و الأئمّة المعصومین ع من ذریّته هم لسان القرآن الكریم.
 لَم یُرسَل النبيِّ الأكرم ص إلّا رحمةً للعالمین و لم یُبعَث إلّا لیُتِمَّ مكارم الأخلاق و نشر المعنویّات بین الناس و لیجعل المجتمعات متوسِّمة بالتوحید ، كما نری ذلك في كتاب سنن النبيّ للعلامة الطباطبائي في بیان أنّه « كان أنفعُ الناسِ لِلناس و أَرأفُ الناس لِلناس و إذا نزل به الأمر فوَّضَ الأمر إلی الله »
فلنعتبر نحن المسلمون بما كان الرسول الأكرم المصطفی الأمجد أبوالقاسم محمّد ص و أصحابه المنتجبین الذین هم خیر أسوةٍ لنا في إتِّباع التعالیم الإلهیّة التي هي في القرآن الكریم لنعمل بها في تنظیم حیاتنا و في كلّ تصرُّفاتنا و أعمالنا.
 
والمأساة الحزینة الأخری في هذه الأیّام هي ذكری إستشهاد سبط رسول الله و حفیده الأمام الحسن المجتبی ع الذي كان لقبه « كریم أهل البیت » و یُروی عن الرسول الأكرم ص أنّه قال ما محتواه أنَّ من أحبّه یجب أن یحبّ الحسن ع كما و أنّه توجّه إلی الله تبارك و تعالی بالدعاء المعروف الذي محتواه « إلهي إنّ الحسن إبني و أُحّبُّهُ ، فأحبِبهُ و إحبِب أحِبّاءَه.» و قال أیضًا « إنَّ الحسن نورٌ و هو قرّة عیني و ثمرة فؤادي و هو حجّة الله علی أمّتي و أمره أمري و قوله قولي ومن إتّبعه فقد إتّبعني و من خالفه فقد خالفني.»     
إنَّ الإمام الحسن المجتبی كان أكثر الناس تواضُعًا بالرغم من عظمته و المعنویّات التي كان یتوسّم بها و حین قال له أحدٌ أنّه یری فیه العظمة الخاصّة به ، أجابه قائلاً: « لا ، إنَّ ما تراه فيَّ هي العزّة الإلهیّة ، إذ أنَّ الله تبارك و تعالی قال في القرآن الكریم « وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ » و حین كان الفقراء یرجونه لیُجالِسَهُم و یتناول الغذاء معهم ، كان یستجب دعوتهم بكلّ رغبة و رأفة و هذه التصرُّفات الحسنة هي التي كانت لها تأثیرها العمیق بین الناس في سلوکهم و أخلاقهم.       
إنّه كان یعین الفقراء و المساكین لدرجة بحیث أنّه قد أنفق كلّ ثروته مرّتین في سبیل الله و قد قسّم ما یملكه مع الفقراء ثلاث مرّات و في كلّ مرّة أعطاهم نصف ما یملك و حفظ النصف الآخر لنفسه. و حین كا یسأله الناس لم لا یردّ أيِّ فقیرٍ سائلٍ ؟ كان جوابه هو أنّه یستحیي أن یكون سائلاً للمولی العزیز الكریم في حین أنّه یردّ السائلین.  
إنّه كان صبورًا مع الآخرین و حتی حین كان یُعاني من أشدّ الإهانات و كان لا یسمح لمحبّیه أن یَرِدّوا الإهانات أو أن یتعرّضوا للمُهین. و كان یُراعي الناس في كلّ الأحوال و حین سُؤِل عن السیاسة كان جوابه أنَّ السیاسة هي أداء الحقوق الإلهیّة و أداء حقوق الأحیاء و حقوق الأموات. و إنَّ مراعاة حقوق الله هي أداء كلّ ما أوجبه لعباده و التجنُّب عن ما حرّمه.
إنَّ مراعاة حقوق الناس المعاصرین هي القیام بالواجبات التي علی عاتقنا تجاه أخواننا في الدین و أن لا نقصِّر في خدمة الأمّة و الإخلاص لوليّ الأمر ما دام هو مخلصٌ للأمّة و لکن لو أن إنحرف عن سواء السبیل ، فیجب أن ترفع صوتك ، و أمّا مراعاة حقوق الأموات فهي أن تذكر الحسنات لهم و أن تكتم ما تعلمه من سیِّئاتهم ، إذ أنَّ الله جلّ و علا هو الذي یُحاسبهم.   
 و في روایة عن جابر أنَّه سمع الإمام الحسن المجتبی ع قال : « مَكارمُ الأخلاق عَشَرة ، صدقِ اللسان، وَ صدقِ البأس، وإعطاء السائل وَ حُسن الخُلُق و المكافاة بالصنائع و صِلةِ الرّحِم و التذمُّم عَلی البِحار وَ مَعرِفةِ الحقّ للمصاحب و قری الضیف و رأسهن الحیاء » [6]
 و آخر المناسبات في هذه الأیّام هي یوم إستشهاد الإمام علي بن موسی الرضا ع ، ذلك الإمام العظیم الذي قال عنه أبوه ع أنّه « هالم آل محمّد » و هو الذي عاش طوال ثمانیة عشر عامًا في المدینة المنوّرة و عامین في المرو و قد درس عنده الكثیر من الطلّاب الذین أصبحوا من بعد ذلك من العلماء الكبار للشیعة.
یُروی في شرح سیرة حیاة ذلك الإمام العظیم أنّه كان یُسَلّي المُحتاجین و یُساعدُهُم في الخفاء وبعیدًا عن الأعیُن كما یُروی عنه أنّه « كان ع كثیر المعروف و الصدقة في السر و أكثر ذلك یكون منه في اللیالي المُظلمة.» [7]
كما و أنّه كان یُجالس خُدّامه علی السفرة و یُشاركهم في تناول الطعام و كان قضاء الحاجات للمحتاجین و حل العُقَد من مشاكلهم في الحیاة من أهمّ ما یقوم به و هكذا كانت سیرته.
 روی الإمام الرضا ع عن أبیه أنَّ جدّه الإمام جعفر الصادق ع قال ما محتواه هو أنَّ من یسألني عن حاجة و یظهر حاجته لي ، فإنّني أسعی لقضاء حاجته في أوّل فرصة [8] و لذلك فإنّه كان لا یردّ أیّة حاجةٍ لمحتاج [9] و كان یُكرِّم الضیف و لا یكلّفه للقیام بأيِّ عملٍ [10]
كانت كرامة المؤمنین و أصحابه و حیثیّتهم مهمّة جدًّا عنده [11] و حین كان یكتفي بالتبسُّم عند ما یحصل ما هو مُضحِك من دون التقهقُه [12] و كان یتجنّب الإسراف بكلّ جدٍّ و جُهد [13] و كان لا یتظاهر بالزهد و كان یتصاعب مع النفس في الخفاء و لكنّه كان متساهلاً مع الناس و یُحسن اللباس أمامهم. [14]
فما نستنتجه من کلّ ذلک هي أنَّ السیرة العلمیّة و العملیّة للرسول الأكرم ص و الأئمّة الكرام المعصومین ع كان علی حدٍّ سواء في العلوّ و الكرامة و منبعها هو الوحي الإلهيّ. و لذلك فلو كان كلّ أولئك العظماء قد عاشوا في نفس العصر و الزمان ، لما كان أيِّ إختلافٍ بینهم ، إذ أنَّ المسائل المعنویّة و الأخلاقیّة كانت هي الأسس الحقیقیّة في سلوكهم و تصرُّفاتهم و أخلاقهم.   
و لذلك فإنَّ المهمّ لنا نحن المسلمون هو الإقتداء بالسیرة العلمیّة و العملیّة التي كان أولئك العظام یتوسَّمون بها و أخذ الدروس الأخلاقیّة منهم و العمل بواجباتنا الدینیّة.
إنّ التعامُل مع الآخرین بالتي هي أحسن و مداراتهم كانت من فضائلهم العملیّة و كانوا یسعون دائمًا بنشر الصلح بین المتنازعین و قد أتوا بالصلح و الأمن و السلامة و السعادة إلی الجمیع من دون إنتظار أيِّ أجرٍ و شكرٍ منهم.
و لكن و مع الأسف الشدید لم یعرف أكثر الناس قدر هؤلاء العظام لیستفیدوا من بركات وجودهم ، بل إنَّ الأسوء من ذلك هو أنَّ البعض كانوا یرون فیهم التهدید لمصالهم وهذا ما أدّی بالنتیجة إلی إغتیالهم بالسموم  التي أدّت إلی إستشهادهم في سبیل الله تبارك و تعالی و إنحرام المجتمع الإنسانيّ من بركات وجودهم.
 حین نتمعّن في سیرة كلّ الأنبیاء و الأوصیاء الإلهیِّین نری أنَّ مبنا السلوك العلمیّة و العملیّة و أسُسِ سیرة أولئك الأطهار كان مبنیًّا علی التوحید.
فنسأله جلَّ وعلا أن یمنّ علی الناس في المجتمعات البشریّة بالتوجُّه إلی إتِّباع سیرة الرسول الأكرم ص ، تلك السیرة التي هي خلاصة سِیَر الأنبیاء من قبله و إتمامها و إکمالها لیعملوا بها و ینالوا السعادة في الدنیا و الآخرة و یقضوا حیاتهم ملیئة بالمعنویّات و العدالة و الحرّیّة و العقلانیّة.
  نرجو الله تبارك و تعالی أن یمنّ علینا جمیعًا بالتوفیق لفهم المعارف الدینیّة الإسلامیّة ونسأله جلَّ وعلا التوفیق للتعمُّق في خشیته و طاعته  بالرغبة و المحبّة له و لأولیائه علی عتبة رحمته و تجاه الآخرین من عباده و أن نحمده و نشكره علی كلِّ ما وهبنا من الهُدی وأن نسعی بكلِّ ما في وسعنا لمعرفة سبیل الرشاد والعمل الصالح و هو وليُّ كل توفیقٍ و له الحمد و الشكر علی كلّ النِّعَم.
 والسلام علیكم و رحمة الله و بركاته

[1] . نورالثقلین، ج 1، ص 332.

[2] . میزان الحكمه، فصل الأنبیاء.

[3] . سورة مریم الآیات 16 إلی 30.

[4] . سورة آل عمران الآیة 45  

[5] . شرح نهج البلاغه لإبن أبي الحدید، ج 6، ص 340.

[6] . تاریخ الیعقوبی، 2/206.

[7] .عیون اخبار الرضا، 2/184.

[8] .عیون اخبار الرضا ، 179.

[9] . عیون اخبار الرضا ، 178.

[10] . فروع الكافي ، 6/283.

[11] . مناقب، 4/328.

[12] . عیون اخبار الرضا، 2/184.

[13] .الكافی، 6/297.

[14] . عیون اخبار الرضا، 2/178.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment