نظّمت البروفيسورة الدكتورة إينا فون استاذة الادیان المقارنة فی کلیّة الفلسفه فی جامعة لايبنتز في هانوفر بالإشتراك مع المجموعة الإعلامية مادزاك – هانوفر و ذلک في الثالث والعشرون والرابع والعشرون من شهر أكتوبر 2013 مؤتمر تحت عنوان “العنف الكامن في الأديان” في دار الفنون في هانوفر.
 
إن ظاهرة قهر الإنسان و ظلمه و تعرضه للعنف هي ظاهرة موجودة في مختلف المجتمعات و الثقافات، و يتخذ هذا العنف أحيانا طابعا جسديا وأحيانا أخر طابعا نفسيا، ولكن ممارسوا العنف یبرّرون فی كثير من الأحيان أعمالهم بآثار من تراثهم الديني مدعين شرعية هذا العنف بل كونه في سبيل الله. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التالي: هل إن تعاليم الأديان تؤكد على هذا العنف أو تدعمه؟
في سيبل بحث هذا الموضوع تم دعوة العديد من الخبراء المحليين والدوليين للمشاركة في هذا المؤتمر فكان هناك خبراء دينيين وأكاديميين أو سياسيين. و بشكل خاص حاز ممثلو الأديان الإبرايهمية العالمية الثلاثة: اليهودية شارلوته كنوبلوخ , المسيحية مارغوت كيسمان و المطران جيرارد ليروتولي والإسلام أية الله رضا رمضاني على فرصة عرض العلاقة بين الدين والعنف المبرر دينيا من وجهة نظرهم الخاصة.
 
آية الله الدكتور رضا رمضاني و هو أحد علماء الدين المجتهدین و هو يتمتع بالقدرة على فهم و تقدیم وجهة نظر الإسلام المنسجم مع النصوص و الأحاديث الإسلامية المعتبرة.   
و هنا نعرض فقرةً من محاضرته في هذا المؤتمر التي ألقيت بعنوان الإسلام: دين الروحانية والأخلاق
«أتمنى أن يرتفع مستوى اللقاء بين الأديان السماوية من خلال الحوار و التواصل و تكریز النظر على المشترکات بین الادیان الابراهیمیه و تمهید الطريق لدعوة المجتمعات للعودة إلى الحق. لو أن السلوك الإنساني في المجتمع كان منسجما مع المبادئ الإنسانية و الأخلاقيات الحقيقية لما كان لكثير من المشاكل التي يعاني منها الإنسان من وجود أصلا. و لكن للأسف نجد أن أعمال العنف التي يقوم بها المتطرفون بإسم الدين ليست بقليلة, مع أنه لا يجود ديانة إبراهيمية واحدة تدعو في تعاليمها إلى نشر العنف والإرهاب بل كل تلك الأديان ترى نفسها في موقع المدافع والمسؤول عن الكرامة الإنسانية و تحث بتعالیمها سلوک الطرق الشرعية الصحيحة و من قرأ القرآن فإنه يعرف أنه يدعو الأديان إلى الحوار و التواصل.»
 
 

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment