اخبار

في يوم الخميس الرابع عشر من شهر نوفمبر 2013 اجتمع آلاف المسلمين في المركز الإسلامي في هامبورغ, وافدين من داخل ألمانيا ومن خارجها لإحياء ذكرى حفيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد بدأ المجلس في المركز الإسلامي عند الساعة العاشرة بآيات من الذكر الحكيم تبعها قراءة جماعية لزيارة عاشوراء. ثم ألقى آية الله الدكتور رضا رمضاني حفظه الله, مدير وإمام الجامع المعروف بالجامع الأزرق والمبني بجانب بحيرة الألستر في هامبورغ, محاضرة من وحي المناسبة. ثم اختتم المجلس بتأدية صلاة الجماعة بإمامة آية الله الدكتور رمضاني و ترديد بعض اللطميات والأناشيد التي تلقى عادة في ذكرى عاشوراء.
 http://ar.izhamburg.org/media/gross/image/album/album-2013/moharam-2013-2/IMG-9915.jpg
وهنا نذكر بعض النقاط التي ذكرها آية الله رمضاني في خطاب يوم العاشر من محرم: •                        إن شهادة الإمام الحسين عليه السلام والأحداث المرتبطة بها تلفت أنظار الملايين على مستوى العالم. في جميع مناطق العالم يجتمع الناس لفهم رسالة ودروس الإمام الحسين عليه السلام. ففي ألمانيا وحدها ارتفع عدد مجالس شهر محرم في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ. يجب أن نشكر الله على هذه النعمة. إننا نرى في هذا النمو علامة على شدة حاجة البشرية إلى شخصية الإمام الحسين ع . إنه قدوة لكل الناس. فقد قال الإمام بنفسه: “إنّ لكم في لأسوة” وهذا ينطبق على كل زاوية من زوايا شخصيته.
 http://ar.izhamburg.org/media/gross/image/album/album-2013/moharam-2013-2/IMG-9917.jpg

لقد كانت عاشوراء بلاء عظيم. وقد نجح البعض في اجتياز هذا البلاء ولكن البعض الآخر سقط. ونحن اليوم يجب علينا أن ننظر إلى كيفية التعامل مع هذا الأمر. ما هي الفائدة وما هي الدروس التي نأخذها من كربلاء؟ يجب علينا أن نعي ما هو هذا الكنز الذي خلفته لنا كربلاء. يوجد بعض الناس الذي يمنعون أنفسهم بأنفسهم من الرقي في درجات الكمال المعنوي. وهم لديهم عقل مثل الآخرين ولكنهم لا يستفيدون منه ويختاروا طريقا آخر خاصا بهم. هذا مع أن الله يقول أنه يجب علينا أن نستنفذ جميع الوسائل من أجل معرفته. فإننا إذا قمنا بما يريده الله منا, سوف نتوصل إلى جميع ما نتبغي. فما هو أصل ومنبع كل شيء؟ من هو الذي لديه الأسماء الحسنى؟ الله هو من يعطي ويجعلنا نكون على ما نحن عليه وكما نريد أن نكون.

 http://ar.izhamburg.org/media/gross/image/album/album-2013/moharam-2013-2/IMG-0016.jpg

إننا نرى في كربلاء عبودية حقيقية وإن أصحاب الإمام قد وصلوا إلى أعلى درجات العبودية.  قال الإمام الحسين عليه السلام: إني لا أعرف أصحابا أفضل وأوفى من أصحابي ولا أهل بيت أبر وأوصل من أهل بيتي, جزاكم الله عني خير الجزاء. إن الحزن على الإمام يجعل الأهداف العليا لقيامه خالدة كما أنه يساهم في نشر روح العبودية, فإنّه إذا دخل نور المعرفة إلى القلوب وأضاءها فإن الإنسان سوف ينحني حينئذ بين يدي الله وحده. وعندها فإن قشور هذه الدنيا لن تعود قادرة على خداعه وسوف يمتثل للأمر الإلهي في كل حال من أحواله.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment