المعارف الإسلامیّة 115 الإسلام و الشریعة 9

و حین نتمعّن في الآیات الإلهیّة یتَّضِح لنا أنَّ هنالك مسؤلیّة علی عاتق الإنسان في أيِّ مجالٍ كان و ذلك لكي لا یكون الإنسان في حیرة ممّا یخصُّ العقیدة و الأخلاق و الأعمال و لكي لا یتیه في حیاته في الدنیا و ما لا شك فیه هو أنَّ الأحكام و القوانین الإلهیّة لیست مجرّد سلسلة أحكام فقط ، إذ لو أنّنا تمعنّا فیها لرأینا أنَّها تکون وفقًا للفطرة الإلهیّة التي تكمن في ذات الإنسان ولیس فیها أيِّ تحمیلٍ بما لا طاقة للإنسان به فإنَّه جلّ و علا لا یُكلِّفُ نفسًا إلّا وُسعها.