المعارف الإسلامیّة 117 الإسلام و الشریعة 11

إنَّ أهمّ ما تبیّن لنا هو وجوب أن نعلم و نتوجّه بأنَّ كلّ المنافع و المكاسب التي في القیام بأداء التكالیف الإلهیّة تعود إلی نفس الإنسان ، و لا یكون مثقال ذرّة منها ما ینتفع بها الغنيّ العزیز الذي أعطی كلّ شئ خَلقَهُ فهو الذي یخلق ما یشاء و ما لا یسعه إدراك الإنسان و یعطي مخلوقاته ما تحتاجه و حاشا ثمّ حاشا أن تكون له حاجة حتّی و لا لمثقال ذرّة من عباده و ما یقبله من العباد لیس إلّا عطاءً وإكرامًا منه جلّ وعلا لهم، فإنَّ الطبیب الذي یعطي المریض الدواء للشفاء هو لیس ما فیه نفعٌ لنفسه و المریض الذي لایعمل بوصف الطبیب فلا یضرُّ إلّا نفسه.