الخطیب: مقامة مِن قِبَل مُدیر المركز و إمام المسجد آیة
الله الدكتور رضا الرمضاني
11.12.2015 بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ربّ
العالمین و الحمد لله الذي لا مُضادّ له في مُلكه و لا مُنازِعَ لَهُ في أمره،
الحمدالله الذی لا شریك لَهُ في خلقه و لا شبیهَ لَهُ في عَظَمَتِه جزء من دعاء
الإفتتاح وصلّی الله علی سیّدنا و نبیّنا محمّد صلّی الله علیه وعلی آله الطیبین الطاهرین و أصحابه المنتجبین.
عباد الله أُوصیكم و
نفسي بتقوی الله و اتّباع امره و نهیه .
إنَّ
هذه الأیّام هي أیّام الذكری الحزینة لشهادة الرسول الأكرم المصطفی
الأمجد أبوا القاسم محمّد ص و سبطه الأكبر الإمام الثاني الحسن المجتبی ع و
شهادة ثامن الأئمّة الإمام الرضا ع و هي أیّام الحزن لكلّ المسلمین فیجدر بنا أن
نتطرّق إلی السیرة العلمیّة و العملیّة لكلٍّ من أولئك المقدسین العظام. و بما أنّنا
نری في عصرنا هذا أنّ هنالك الکثیر مِنَ المُغرضین الذین یسعون لتشویه قدسیّته ص
بإبداع أوصاف باطلة و منها أنّهُم یصفونه « بالمُحارِب » و العیاذ بالله. و لذلك
فلنری بعض الأمور التي تخصُّ هذه التُهَم الباطلة!
وللبحث
في هذه الأمور المؤسفة بالتفصیل یجب مراجعة الكثیر من الكتُب التي قد تمَّ تألیفها
في وصف تلك الشخصیّة العظیمة و لكن بسبب قلة الفرصة هنا نتمعّن في أهمّ الأمور و
خیر الكلام هو كلام الله تبارك و تعالی و من أعلمُ منه جلّ و علا بنبیّه الكریم
ص و من تلك التعابیر المقدسة في القرآن الكریم هي ما نری فیها المحبّة الإلهیّة
تجاه حبیبه في ذكر ما جاء عن تحفیز الرسول الأكرم لتوجیه الناس إلی الله عزّ و جلّ
في قوله تعالی : « قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ
اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ » [1]
إنّه
ص كان ذو علمٍ وسیعٍ جدًّا و كان یعلم كلّ الحقائق في الأدیان الإلهیّة و قد
أرسله الله تبارك و تعالی لهدایة البشریّة كما نری بیان ذلك في قوله تعالی « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرهَ الْمُشْرِكُونَ. » [2]
و لذلك
نری في القرآن الكریم بیان الهدف من تنزیل الكتاب الذي فيه هدیً للناس كما نری بیان ذلك في قوله تعالی : « كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ. » [3]
إنّ
رسول الرحمة و الهدی قد وجّه قلوب العالَم و أنظارهم و أفكارهم نحو الله جلّ و علا
و قد وهب كلّ وجوده لمحبوبه ومعبوده الذي هو الباري عزّ و جلّ كما نری تأیید ذلك
في قوله تعالی: « قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي
وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .» [4]
إنَّ
هذا الإنسان العظیم الذي هو خیر أسوةٌ للعالمین قد تحمّل أكثر المتاعب و المصائب و
المتاعب في سبیل هدایة البشریّة و هوالذي قال:« ما
أُوذِيَ نَبِيٌّ مِثْلَ مَا أُوذِيت » و كلّ ما إزدادت أذایاه كلّ ما إزداد
دعاؤهُ لأمّته متوجِّهًا إلی الله تبارك و تعالی قائلاً : « أللّهم إهدِ قَومی إنّهم لایَعلمون » و كان جواب المولی
العزیز القدیر له قائلاً « مَا أَنْزَلْنَا
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى » و بالرغم من كلّ ذلك نری الیوم الجُهلاء الذین لا یعلمون ما یعملون، فإمّا أن یتعاندون أو یبدون العداوة تجاه رسول
الرحمة و الرأفة، تلك الشخصیّة المقدّسة العظیمة
و یحرِّفون الكلام عنه بما لا دلیل لهُم و لامنطق فیه غافلین عن أنَّ كلّ
نمیمة و فتنة یشعلونها تؤدّي إلی عكس ما یبتغوه و لكن العقاب لما فعلوه من مساوئ
لاینمحي و في المستقبل سوف تكون الأمور كما كانت.
فالسؤال
المطروح هنا هو لو إن كان الإسلام هو دین الرحمة و أنَّ الله تبارك و تعالی ما
أرسله إلاّ رحمة للعالمین كما جاء بیان ذلك في قوله تعالی: « وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ » [5] و وصفه جلّ و علا لرسوله بقوله تعالی « وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ » [6] و بواسطة كلّ تلك الخصال الأخلاقیّة
التي لا مثیل لها نری التأكید علی ذلك في قوله تعالی : «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا
غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ» [7] فلماذا جرت في الإسلام حروبٌ و جهادات
كان الرسول الأكرم یتشارك فیها مع أصحابه؟
و في
الجواب علی كلّ ذلك یجب أن نقول أنَّ تعالیم القرآن الكریم و أخلاق الرسول الأكرم
مبنیّة علی الصلح و السلام و العدالة كما نری بیان ذلك في سبیل المثال في قوله
تعالی: « قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ
اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا
مِّن دُونِ اللّهِ » [8] و علاوة علی ذلك نری في سورة الكافرون الدعوة لعدم تحقیر الآخرین و فتح
الكلام والجدال السلمي معهم. [9]
و أمّا
حین هاجر المسلمین من مكة المكرّمة إلی المدینة المنوّرة توصّل قبول الإسلام إلی
مرحلة توجّه بها الجمیع أن هذه الدعوة هي دعوة إلهیّة و قال الكثیر من الناس لبّیك
یا رسول الله و إلتحقوا به ص و صاروا مسلمین و قد جاء الكثیر من المخالفین
بإقتراحات كثیرة للصلح مع الرسول الأكرم و قد قَبِل الكثیر منها. و إحدی شواهد تلك
المصالحات هي الصلح مع العدید من الطوائف الیهودیّة التي قد حصلت في العام الإوّل
من الهجرة. [10]
إنَّ
الإسلام هو دین الصلح و السلام و المعایشة السلمیّة بین جمیع الناس و لذلك لو إن
تمسّک المسلمون بهذه الأسس، لإستمرّوا في هذا المسیر و لذلک سوف لم تحصل أیّة
حروب. و لكن حین قرّر البعض القیام بالفساد الذي كانوا علیه و صاروا یَقِفونَ ضدّ
العدالة، صدر عندئذٍ في الإسلام حكم
الجهاد للوقوف أمام قول الزور و منع إنتشار الفساد و الضلال و الإستكبار و
الإستعمار. و لکن مع ذلك لم یُقام بأيِّ عمل لإجبار الناس للتشرُّف بالإسلام.
فما لا
شك فیه هو أنَّه كان یُسمَح لكلّ إنسان أن یبقی علی دینه عند قبول شروط الصلح و
لكن من دون أن یسعی لأیّة توطئة ضد الحكومة الإسلامیّة التي أنشأها رسول الله ص .
ولذلك قَبِلَ الرسول الأكرم ص في صلح الحُدیبیّة إرجاع كلّ إنسان من كفّار مكة
جاء إلیه ص في المدینة المنوّرة و قبل الإسلام دینًا لیُرجّعوه إلی مكة. [11] و قد إلتزم رسول الله ص بهذه الإتفاقیّة. [12]
و ما لاشك فیه هو أنّه ص كان یستطیع أن یأخذ عهدًا من الكفّار لإرجاعِ مَن تَرَك
الإسلام و ردَّ إلی الكفر إلی المدینة.
و أمّا
تصرُّف رسول الإسلام ص في فتح مكة المكرّمة كان خیر أسوةً للأخلاق الحسنة و كونه
هو الرحمة للعالمین ، إذ أنّه ترك كلّ الناس في حرّیّتهم و لم یسمح بأيِّ تعرُّض
إلی الآخرین بأيِّ وِجهةٍ ما كان، و لا أن
كان یأذن لأيِّ مسلمٍ أن یسعی لإجبار الآخرین بقبول الإسلام دینًا. و الأهم من كلّ
ذلك هوتركهُ ص لأبي سفیان الذي كان من ألدّ الأعداء له حرًّا و قد آوی من لجأ
إلیه و حفظ حرّیّته و لم یتعرّض إلی أيِّ أحد، مثل صفوان بن أمیّة الذي هرب إلی
جدّة من بعد مكة المكرّمة.
و حین
طُلِب لنفسه الأمن من رسول الله ص أرسل الرسول عمامته له لتكون رمزًا للأمان و
عندما رجع صنوان من جدّة و جاء لزیارة الرسول الأكرم ص طلب صنوان منه أن یمهله
لمدة شهرین. فقبل رسول الله ص و أمهله أربعة أشهر و أعطاه كمال الحرّیّة و قد
صاحبه الرسول الأكرم ص إلی حُنین و طائف بالرغم من أنّه كان كافرًا. و بالنتیجة
تشرّف صنوان إلی الإسلام بكمال حرّیّته. [13] و هكذا نری أنَّ الجهاد في الإسلام هو واجبٌ عقليٌّ و
شرعيّ ضدّ أولئك الذین یسعون في بعض المجالات أن یجعلوا الأناس الآخرین تحت
سیطرتهم لیستغلّوهم و یجعلوهم عبیدًا لهم. و إنَّ هذه الظاهرة كانت تتواجد في كلّ
العصور و كلّ الشعوب كما وأنّها كانت في
عصور الجاهلیّة القدیمة بصورة و في عصور الجاهلیّة الحدیثة بصورة أخری.
و بما
أنَّ الإسلام فیه ضمان حقوق الإنسان بكلّ دقّة ، فلا یُسمح فیه لسحق حقوق الإنسان
بالفِتَن و الدسائس و الظلم تجاه الآخرین كما نری بیان ذلك في الآیة الكریمة في
قوله تعالی: « أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
» [14] و هذه الروحیّة هي التي أدّت بالمسلمین في صدر الإسلام إلی
أن یتحمّلوا كلّ المشاكل و أن یُهاجروا لحفظ إیمانهم و إضطرّ الكثیر منهم حتی لترك
أوطانهم و مسقط رأسهم و بلادهم التي نموا فیها. و هؤلاء هم الذین ذكرهم الله تبارك
و تعالی في قوله : « وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ
مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ
أَجْرُهُ عَلى اللّهِ »
و لذلك
یجب أن نری حقیقة أنَّ إنتشار الإسلام و توسعته في العالم، بواسطة التجّار و
التعامُلات و التبادلات الثقافیّة في خارج حدود الدُوَل الإسلامیّة أكثر بكثیر
ممّا كان بواسطة الفتوحات الإسلامیّة. [15] و للحصول علی قضاوة
عادلة یجب أن نُطالع الحروب التي قد حصلت في زمان الرسول الأكرم ص ففیها خیر
الدلائل علی أنّه بالرغم من أنَّ الحروب كلّها قد حُمِّلَت علی رسول الصلح و
السلام، فإنّه كان یسعی أن یكون ضحایا القتلی في میادین الحروب بأقلّ ما
یمكن.
إنَّ من
أصول الحروب في زمانه و قیادته ص كانت هي أنَّهُ لایجوز لهم أن یبدأوا أيِّ
حربٍ، بل إنَّ كلّ الحروب كانت مطلق الدفاع أمام هجمات الجُهلاء علیهم. و كانت من
أصول تعالیم المشتركین معه في الحروب الإجباریّة أنَّه لایبدأ أيِّ أحدٍ منهم
بالهجوم بل كان علیهم أن یقفوا مستعدّین للدفاع أن جرت الحملة علیهم و أن لایبد أو
بجرّ السیف ما لم یكن الهجومٌ قد بدأهُ الأعداء و … و الكثیر من التعالیم الأخری
التي تدلُّ علی أنه لیس في الإسلام إلّا الرحمة والصلح والسلام کما نری بیان ذلک
في الآیة المذکورة مسبقًا في قوله تعالی « وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ »
فنری في
سبیل المثال أنَّ عدد الضحایا في معركة بدر کان 84 أربعة و ثمانین و في معركة أُحُد 93 ثلاثة و تسعین و معركة الخندق 9
تسعة فقط ضحایا و هكذا نری أنَّ عدد الضحایا كان قلیلًا و لكن في حرب «بني قریظة»
كان عدد الضحایا أكثر و السبب هو أنَّ «بني قریظة» قد كسروا عهد الصلح الذي كانوا
قد عقدوه مع رسول الله ص فألغَوا عهدهم في معركة الخندق و إلتحقوا بقریش للدفاع
عنهُم. [16]
و بما أنّه كان هنالك من یشعلون
الفِتَن و یقومون بالتوطئات، فلم یكن هنالك أيِّ حلٍّ للمشاكل سوی الوقوف أمام
المهاجمین. و لكن من بعد الحصار الذي دام 25 خمسٍ و عشرین یومًا قد إستسلموا و هذا الإستسلام لم یكن إلّا في ساحة الحرب، إذ أنَّهُم
كانوا یستهدفون الحرب ضد رسول الله ص و أنَّ « سعد بن معاذ » هو الذي كانت بیده
زمام الأمور و كان من كبارِهِم و هو الذي قد قبل هذا الحُكم. [17] و كان عدد الضحایا في غیر هذه الحرب قلیلاً جدًّا. و لكن و للأسف الشدید نری في عصرنا هذا أنّ الكثیر من المغرضین الذین یدّعون
أنّهُم هم المریدين للصلح ، یحوكون الفتَن في الخباء و یثیرون بین الناس سفك
الدماء.
إنّكم تعلمون أنَّ في عصر المُدرنیّة
كانت الحروب العالمیّة الأولی والثانية هي التي أدّت إلی قتل الملایین من
الأبریاء، كما و أنَّ الكثیر قدسفكوا دماء الأبریاء تحت رایة الدین، في حین أنّنا
نعلم أنَّ تابعي مختلف الأدیان لا یتحاربون مع بعضهم بل إنّهم يَتَمسَّكون بالصلح
و السلام و كلّها حقائق في نفعهم.
و في
الكثیر من المحافل العلمیّة و المؤتمرات الأكادمیّة یعلنون حقیقة أنَّ لیس هنالك
أيِّ دین من الأدیان الإلهیّة فیه الدعوة إلی الحرب و لم یُبعَث أيِّ رسول یدعو
إلی الحرب و سفك الدماء بإسم الله تبارك و تعالی ـ و العیاذ بالله ـ بل إنَّ جمیع
الأنبياء كانوا یدعون الناس للصلح و السلام بینهم و بین أقربائهم و بین الآخرین. و
ما لا شك فیه هو أنّهُم حین كانوا مضطرّین للدفاع عن أنفسهم و أهلیهم و حفظ حُرمتهم
و الوقوف أمام الفِتَن، لم تکن إلّا لكي یبقی الحقّ حیًّا و أن ینتشر ذكر الله
تبارك و تعالی في الحیاة الإنسانیّة و في أذهان الناس و قلوبهم.
نرجو
الله تبارك و تعالی أن یمنّ علینا جمیعًا بالتوفیق لفهم المعارف الدینیّة
الإسلامیّة ونسأله جلَّ وعلا أن یُوَفِّقنا للتعمُّق في
خشیته و طاعته بالرغبة و المحبّة له و
لأولیائه علی عتبة رحمته و أن نكون خَلوقین محسنین تجاه الآخرین من عباده و أن
نحمده و نشكره علی كلِّ ما وهبنا من الهُدی وأن نهتمّ بكلِّ ما في وسعنا لمعرفة
سبیل الرشاد والعمل الصالح و هو وليُّ كل توفیقٍ و له الحمد و الشكر علی كلّ
النِّعَم.
والسلام علیكم و رحمة
الله وبركاته
[1] . سورة آل عمران، الآیة 31.
[2] . سورة التوبه، الآیة 33.
[3] . سورة إبراهیم ، الآیة 1.
[4]. سورة الأنعام، الآیة 162.
[5] . سورة الأنبیاء، الآیة 107.
[6] . سورة القلم ، الآیة 4.
[7] .سورة آل عمران ، 159.
[8] . آل عمران، 64.
[9] . سورة الكافرون.
[10] . إعلامُ الوَری بأعلامِ
الهدیٰ ، الطبعة الثالثة في عام 1390هـ ، ص 69.
[11] . بحارالانوار، ج 2، ص
350.
[12] .
نفس المصدر، ص 362.
[13] . كامل بن أثیر، طبعة 1385، ج 2، ص 241 ـ 248.
[14] . سورة الحج، الآیة 39.
[15] . كتاب الحرب و الصلح في الإسلام ـ ترجمۀ السید غلامرضا
السعیدي، ص 345.
[16] . بحارالانوار، ج 2، ص 191، و الطبری،
ج 3، ص 1472.
[17]. كامل ابن اثیر، ج 2، ص 192، و
الطبری، ج 3، ص 1511.