تاریخ: 08.04.2016بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله ربّ العالمين و الحمد لله الذی لا
مُضادّ له في مُلكه و لا مُنازِعَ لَهُ في أمره. الحمدالله الذی لا شريك لَهُ في
خلقه و لا شبيه لَهُ في عَظَمَتِه. وصلّی الله علی سيدّنا ونبيّنا محمّد صلّی
الله عليه وعلی آله الطاهرين واصحابه المنتجبين. عبادالله، أُوصيكم و نفسي بتقوی
الله و اتّباع امره و نهیه. قال الله الحکیم فی محکم کتابه. اعوذ بالله من الشیطان
الرجیم:

وَ
یُطعِمُونَ الطعَامَ عَلی حُبِّهِ مِسكِیناً وَ یَتِیماً وَ أَسِیراً ِنمَا
نُطعِمُكمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِیدُ مِنكمْ جَزَاءً وَ لا شكُوراً  الانسان:8

المقدمة:

تحدثنا في الخطب السابقة عن بركات العائلة وقلنا إن
الإنسان العادي يشعر بالكثير من الحاجات العاطفية. و العائلة أفضل وسيلة لسد هذه
الحاجات. حاجات من قبيل المحبة والإحترام وقبول العذر والأمان… و اليوم سنتحدث
بحول الله عن “الحاجة إلى التقدير والشكر”.

القسم
الأول: أسس الشكر وطرفاه

حقيقة الشكر هي “تصور النعمة وإظهارها”، وهو يتألف من ثلاثة
عناصر: العلم، الحالة العاطفية والعمل. يعني يجب أن يَعرف الشخص المُحسِن وإحسانَه
ويشعر بالإيجابية ويقوم بعمل مناسب. فالشكر إذن يحتوي على معرفة وعاطفة وفي
النهاية سلوك.

قيمة الشكر ليست خاصة بالدين والمتدينين، بل هي فضيلة أخلاقية يحكم بها العقلاء،
وعلماء التربية يؤكدون على الشكر كَوَسيلةٍ للتّشجيع على العملِ الحسن لتربية
الفرد والمجتمع.

ونشير هنا إلى مسألتين: القرآن يقول
لنا إن الإنسان الناضج هو إنسان شاكر، يعرف المنعم عليه وقيمة النعمة ويعرف طريقة
الشكر. لقمان آیه۱۲ .

تَعُدُّ الآية الثالثة
والعشرون من سورة الملك نِعَماً كبيرةً كالخلق والأذن والعين والقلب ثم تضيف:

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment