اخبار

بيان إمام ومدير المركز الإسلامي في هامبورغ بخصوص الأحداث الأخيرة في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

   لقد تطرّق حجة الإسلام والمسلمين الدكتور مفتح إمام ومدير المركز الإسلامي في هامبورغ هذا الأسبوع في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في مسجد الإمام علي عليه السلام إلى بيان موقفه فيما يرتبط بالأحداث الأخيرة والاضطرابات الحاصلة في دولة العراق, وأشار إلى أنّنا في مطلع سنة ميلادية جديدة وكنا نتمنّى أن نبارك لكم بداية هذا العام الجديد, إلاّ أنّ الأحداث والمصائب الأخيرة التي قد حلّت على إخواننا وأخواتنا في دولة العراق قد منعت من ذلك.

   هذا وقد أشار خطيب جمعة مسجد الإمام علي عليه السلام في كلامه إلى المشاكل التي قد لحقت بمسلمي العراق وأوعز إلى أنّ الأمن والهدوء قد عاد إلى العراق وسوريا بفضل لطف الله والجهود والتضحيات المبذولة بعد هجمات وجرائم مجموعات داعش الكثيرة التي وقعت هناك, وبعد الدماء الكثيرة التي قد سالت بسبب هذه الجماعات غير الإنسانية.

   وهكذا فإنّ هذا الهدوء في الأيام الأخيرة قد زال من جديد بسبب المؤامرات التي لا تخفى عليكم, وكان سبب هذه الاضطرابات مجموعات داعش التي وبهجومها على مقرّ للقوات العسكرية الأمريكية استهدفت أحد الجنود هناك وقتلته وتبنّت مسؤولية هذا العمل. وأكمل الدكتور مفتّح حول ردّة فعل أمريكا على هذا الهجوم وقال بأنّ أمريكا وكردّة فعل على الهجوم على قاعدتها العسكرية قامت بشنّ هجوم على أشخاص ومجموعات كانوا قد وقفوا بالصف الأول مقابل داعش وأردتهم شهداء, وهؤلاء الأشخاص كان لهم دوراً كبيراً في القتال مع داعش.

   ثم تطرّق إلى البيان الصادر عن المرجع الكبير آية الله العظمى السيستاني في العراق وقال: لعلّ أفضل تحليل للوقائع والأحداث الني شهدها العراق صدر عن آية الله العظمى السيستاني في بيانه اليوم وقد جاء فيه:

”  تتسارع الأحداث وتتفاقم الأزمات ويمر البلد بأخطر المنعطفات، فمن الاعتداء الآثم الذي تعرضت له مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وأدّى الى استشهاد وجرح العشرات من أبنائنا المقاتلين، إلى الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الأيام الماضية، إلى الاعتداء الغاشم بالقرب من مطارها الدولي في الليلة الماضية بما مثّله من خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية، وقد أدّى الى استشهاد عدد من أبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش ، إنّ هذه الوقائع وغيرها تنذر بأنّ البلد مقبل على أوضاع صعبة جداً“.

   وفي الأخير أشار حجّة الإسلام والمسلمين مفتّح في ختام خطبته إلى أنّ هذا النوع من العمليات هو خير مصداق بارز على الإرهاب, وهو أمر واضح على انتهاك سيادة الدولة العراقية ونقض حقوق البشر, ولفت إلى أنّ من اجترح هذه الأعمال هم أنفسهم من يحملون لواء حقوق البشر ويدعون إليه ويؤكدّون على حفظ سيادة الدول.

   وفي الختام تمنّى أن لا يشهد العالم الإسلامي بعد اليوم هكذا أحداث مؤلمة دامية تصيب جميع الناس.  

الثالث من كانون الثاني 2020

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Post comment