عُقِدَ الإجتماع الثامن عشر لعلماء الدين والمبلغين في ألمانيا وهولندا وبلجيكا عشيةَ شهرِ رمضان المبارك المصادف ليوم الأحد 11/04/2021 حول موضوع (طلاق الحاكم الشرعي في أوروبا ، الجذور والحلول) والذي تميز بإلقاء كلمة قيمة لسماحة آية الله العظمى الشيخ جوادي الآمالي.
وقد حضر الإجتماع قرابة مائة عالم ومبلغ دين من ألمانيا وهولندا وبلجيكا ، وقد ناقشوا الموضوعَ المطروحَ في الجلسة بحثاً تفصيلياً حول تحديات الطلاق في أوروبا ، وضرورة اجتثاث مشاكله ، والدور المحوري للحاكم الشرعي في حل الخلافات المعقدة.
شُرِعَ هذا اللقاء الافتراضي بعد الاستماع إلى آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ السيد حمزة الحسيني وقراءة لزيارة آل ياسين ليقوم بعدها إمام ومدير المركز الإسلامي في هامبورغ الدكتور حجة الإسلام والمسلمين محمد هادي مفتح بإلقاء كلمة ترحيبية في الجمع، ومن ثم قام بشرح دعاء اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك، والذي أكد فيه على أهمية الرحمة والعطف على الأيتام، وبحسب ما ورد عن الإمام الرضا علیه السلام فإن من أهم الوظائف لعلماء الدين هي الإعتناء والعطف بأتباع و أيتام آل محمد عليهم السلام. ثم قال سماحته: نحن جميعنا مكلفون ومسؤولون عن حل مشاكل الطلاق في أوروبا بتقديم حلول عملية لذلك، كما وأكد على ضرورة استمرار الأنشطة الدينية للمراكز ورجال الدين في ظروف جائحة كورونا، إلى جانب التقيد والالتزام الصارمين بالإرشادات الصحية، وفي الختام أثنى على اهتمام مراجع العظام ، وعلى وجه الخصوص سماحة آية الله العظمى جواد آملي دامت بركاته.
ثم عُرضت الرسالة المرئية التي وجهها آية الله العظمى جوادي آملي لضيوف الإجتماع مع تقديره لمنظمي هذا المؤتمر ولحضور رجال الدين والمبلغين الأوروبيين في هذا الاجتماع الافتراضي، كما شدد سماحته على أهمية الإستفادة من العلم كسلم للوصول إلى العقل، وأكد أيضا على أن المجتمع لا يبنيه العلماء والعقلاء بعلمهم فقط وإنما بممارسة العقل النظري والعملي من قبل الحوزويين والجامعيين. ثم أكد أن تعبير ( قوم يعلمون وقوم يعقلون) في القرآن الكريم القرآن لا تشير إلى جهة قومية أو عرقية معينة، وإنما هي انتفاضة جماعية للنخب للقيام بالعلم والعقل، كما نلاحظ في سيرة اهل البيت عليهم السلام و سلوك الإمام الراحل، ونحن موظفون أيضاً بالتحرك في هذا الاتجاه .
و في الجزء الثاني من البرنامج قدم مدير الحوزة العلمية في هامبورغ حجة الإسلام والمسلمين الدكتور خوشنويس تقريراً موجزاً عن الأنشطة التعليمية للحوزة في هامبورغ في ظل الظروف الأخيرة لوباء كورونا وقواعد تسجيل الطلاب الجدد من خلال عرضه ذلك على البوربوينت وشرح كيفية إجراء الفصول الدراسية عبر الإنترنت، وأعرب عن أمله في أن تعقد الفصول بشكل حضوري في العام الدراسي المقبل.
وبعد الاستماع إلى تقريرٍ حول وضع الطلاق في أوروبا من قبل مدير القسم الاجتماعي للمركز الإسلامي في هامبورغ، السيد معلم زاده ، قام المشاركون بتبادل وجهات النظر حول أهمية دور الحاكم الشرعي في فض النزاعات المتعلقة بالطلاق في أوروبا. وأيضا تم مناقشة موضوعات متعددة مثل ضرورة تربية الأزواج لثقافة حقوق بعضهم البعض ، والاهتمام بمكانة الأسرة في الإسلام ، وحقوق المرأة من منظور الإسلام ، ودور رجال الدين في منع الخلافات الاجتماعية ، وغياب السلطة في إلزام كل منهما بحقوق الآخر ، و استئصال مشاكل الطلاق ، وأثر الثقافة الغربية في ارتفاع اعداد الطلاق ، والتفكير في إرسال شرح مفصل عن الوضع الراهن بخصوص هذه الأمور إلى المراجع العظام …
وفي ختام الاجتماع الذي استمر قرابة أربع ساعات ، والذي تضمن صدور البيان الختامي ، أعرب مدير المركز الإسلامي بهامبورغ عن ترحيبه بالقضايا التي أثارها المشاركون ، واقترح تشكيل لجنة خاصة لهذا الإجتماع يتم فيه متابعة مطالب المؤتمر.
نص البيان الختامي للاجتماع:
رابط عرض الرسالة المرئية لآية الله العظمى جوادي آملي على موقع اليوتيوب:
